|
رفضت مصر تصاعد النبرة الإسرائيلية للتلويح بالحرب ضد أي دولة عربية, وقال السيد أحمد أبوالغيط وزير الخارجية إن تبادل التصريحات الحادة أخيرا بشأن احتمالات نشوب حرب في المنطقة, أمر يدعو إلي الانزعاج, ويجب أن يتوقف. |
|
|
|
وأضاف
وزير الخارجية أن مصر ترفض هذه النبرة, ليس من حيث المبدأ فقط, ولكن
بسبب تداعياتها السلبية الكبيرة, والتوتر الذي تثيره في أجواء
المنطقة, في الوقت الذي تعمل فيه قوي إقليمية ودولية عديدة, في
مقدمتها مصر, علي استعادة الأمل في تحقيق سلام عادل وشامل في المنطقة.
وطالب أبوالغيط إسرائيل بإبداء القدر اللازم من التعقل والابتعاد عن
التلويح بالمواجهة العسكرية وتحويل الاهتمام والطاقات السياسية للعمل من
أجل السلام والاستقرار.
وفي الوقت الذي ذكرت فيه صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية أن إسرائيل
نقلت عبر جهات دبلوماسية الليلة قبل الماضية رسائل مطمئنة إلي سوريا,
تنفي فيها رغبتها في أي تصعيد بين البلدين, أكد إيهود باراك وزير الدفاع
الإسرائيلي أن التوصل إلي تسوية مع سوريا هدف استراتيجي لإسرائيل, ووجه
باراك رسالة إلي الرئيس السوري بشار الأسد, دعاه فيها إلي الجلوس إلي
مائدة المفاوضات بدلا من التراشق الكلامي, ووجه بذلك انتقادا مبطنا
لأفيجدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلية, الذي بدأ التراشق بالألفاظ
بين تل أبيب ودمشق.
وفي هذه الأثناء, بدأت إسرائيل حملة لتهدئة الأجواء, حيث أصدر بنيامين
نيتانياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي توجيهات إلي تزفي هوسير أمين مجلس
الوزراء لدعوة وزراء الحكومة, وأمرهم بالامتناع عن إصدار أي تصريحات
تتعلق بسوريا.
وأصدر نيتانياهو وليبرمان بيانا مشتركا في وقت لاحق, يقول إن إسرائيل
تسعي إلي السلام, ومع ذلك ستواصل إسرائيل الرد بعنف وصرامة علي أي تهديد
محتمل.
وكانت صحيفة يديعوت أحرونوت قد ذكرت أن الإدارة الأمريكية طالبت ـ مساء
أمس الأول ـ بإيضاحات من إسرائيل عقب تهديدات ليبرمان ضد الرئيس السوري.
وفي دمشق, قال محمد ناجي عطري رئيس الوزراء السوري إن من يهدد سوريا
سيلقي الرد, ولن يكون مسرورا, مشيرا إلي أن دمشق تمتلك مصادر القوة
والرد والمواجهة, وتملك شعبا مقاتلا متمسكا بثوابته الوطنية والقومية.